النعت


يتبع فى الإعراب الأسماء الأول   نعت و توكيد و عطف و بدل
التابع : هو الاسم المشارك لما قبله فى الإعراب الحاصل والمتجدد .
ذكر ابن مالك الأسماء لأن الأسماء فيها معظم التوابع , وقال الأول إشارة إلى أن المتبوع لا يجوز أن يتأخر عن التابع لذلك إمتنع تقديم المعطوف على المعطوف عليه .

فالنعت تابع متمم ما سبق   بوسمه أو وسم ما به إعتلق
فالنعت تابع مكمل لمتبوعه إما ببيان صفة من صفاته (نعت حقيقى) مثل : مررت برجل كريم , أو بيان صفة من صفات ما تعلق به (نعت سببى) مثل : مررت برجل كريم أخوه .
والنعت إما لــــــــ :
أولاً : للتخصيص مثل : مررت بزيد الخياط .
ثانياً : للمدح مثل : مررت بزيد الكريم .
ثالثاً : للترحم مثل : مررت بزيد المسكين .
رابعاً : للتأكيد مثل : فإذا نفخ فى السور نفخة واحدة .
خامساً : للذم مثل : مررت بزيد البخيل .

وليُعط فى التعريف والتنكير ما   لما تلا كـ امرر بقوم كرما
فبما أن النعت تابع لما قبله إذن يجب أن يتبعه فى الإعراب , التعريف , التنكير فلا تنعت المعرفة بالنكرة ولا النكرة بالمعرفة مثل : مررت بزيد كريم , مررت برجل الكريم .

وهو لدى التوحيد والتذكير أو   سواهما كالفعل فأقف ما قفوا
فإذا طابق النعت المنعوت فى الإفراد والتثنية والجمع وفى التأنيث والتذكير يكون حكمه فى هذه الحالة حكم الفعل .
أولاً : إذا رفع النعت مستتر طابق المنعوت فى أربعة من عشرة وهى .
(1) واحدة من الإعراب  مثل : زيدٌ رجلٌ حسنٌ .
(2) واحدة من التعريف والتنكير مثل : مررت بالرجلِ العالمِ .
(3) واحدة من الإفراد والتثنية والجمع مثل : الزيدان رجلان حسنان .
(4) واحدة من التذكير والتأنيث مثل : هند إمراءة حسنة .

ثانياً : إما إذا رفع ظاهر طابق المنعوت فى اثنين من خمسة وهى .
(1) واحدة من الإعراب .
(2) واحدة من التعريف والتنكير .

ثالثاً : أما الخمسة الباقية فحكمه فيها حكم الفعل إذا رفع ظاهر .
(1) فإذا أسند إلى مؤنث أصبح مؤنث حتى ولو كان المنعوت مذكر مثل : مررت برجل حسنة أمه .
(2) فإذا أسند إلى مذكر أصبح مذكر حتى ولو كان المنعوت مؤنث مثل : مررت بإمراءة حسن أبوها .
(3) يجب فيه الإفراد حتى ولو كان المنعوت غير ذلك مثل : مررت برجال حسن آباؤهم .

وأنعت بمشتق كصعب وذرب   وشبهه كذا وذى والمنتسب
لا يُنعت إلا بمشتق فالمشتق : المأخوذ من المصدر للدلالة على الحدث وصاحبه مثل : اسم الفاعل , اسم المفعول , الصفة المشبهة , أفعل التفضيل .
شبه المشتق (مؤول بالمشتق) مثل : اسم الإشارة كما فى : مررت بزيد هذا أى : المشار إليه , ذو بمعنى صاحب كما فى : مررت برجل ذى مال أى : صاحب مال , ذو الموصولة كما فى : مررت بزيد ذو قام أى : الذى قام .
والمنتسب مثل : مررت برجل قرشي أى : منتسب إلى قريش .

ونعـــــتوا بجملة منكرا   فأعطيه ما أعطيته خبرا
يث تقع الجملة نعتاً كما تقع خبرا وحالاً ولكن لكى تقع الجملة نعتاً لابد من توافر شروط وهى :
أولاً : أن يكون المنعوت نكرة .
ثانياً : أن تكون الجملة خبرية .
ثالثاً : أن يكون فى الجملة رابط ملفوظ أو غائب .
مثل : مررت برجل قام أبوه , واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله , واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس .
زعم بعض النحاة أنه يجوز نعت المعرف بـ أل الجنسية  بجملة  كما فى قوله تعالى :"وآية لهم الليل نسلخ منه النهار" على إعتبار أن جملة نسلخ نعت لليل .
ومنه قول الشاعر :
ولقد أمرعلــــــى اللئيم يسنى   فمضيت ثمت قلت لا يعنينى
على إعتبار أن جملة يسبنى نعت للئيم .

وامنع هنا إيقاع ذات الطلب   وإن أتت فالقول أضمر تُصب
حيث أن الجملة الطلبية لاتقع نعتاً كما فى : مررت برجل اِضربه فلا يصح أن تكون جملة اضربه نعتاً لرجل ولكنها تقع خبر وليست كل جملة تقع خبراً تصح أن تكون نعتاً .

ونعـــــتوا بمصدر كثيرا   فالتزموا الإفراد والتذكيرا
حيث أنه يجوز النعت بالمصدر وذلك على أحد تقديرين :
الأول : أن يكون المصدر مُقدر على اسم الفاعل (عدل  عادل) .
الثانى : أن يكون المصدر مُقدر على مضاف محذوف (ذو عدل أى :صاحب عدل) .
ويجب إذا نعت بالمصدر أن تلتزم الإفراد والتذكير مهما كان المنعوت فتقول : رجل عدل , رجلان عدل , رجال عدل , امراءة عدل ,  امرءتان عدل , نساء عدل .

ونعت غير واحد : إذا اختلف   فعاطفاً فرقه لا إذا ائتلف
معنى قول ابن مالك : أنه إذا تعددت الصفات واتفقت فى المعنى لغير الواحد (مثنى , جمع) جىء بهذه الصفات مثنى أو جمع حسب المنعوت فتقول : مررت بالزيدين الكريمين , مررت برجال كرماء .
أما إذا تعددت الصفات واختلفت فى المعنى وجب التفريق بينهما بالعطف فتقول : مررت بالزيدين الكريم والبخيل .
وكما فى قول الشاعر : بكيت وما بكى رجل حزين   على ربعين مسلوب وبالٍ
مسلوب : إنمحى أثره , بالى : مازالت له آثار .
ونعت معمولي وحيدي معنى   وعمل, اتبع بغير اســــتثنا
معنى قول ابن مالك : إذا اتحدت العوامل فى المعنى والعمل واتحدت الصفات فى المعنى واللفظ اتبع النعت المنعوت فى الإعراب كقولك : ذهب زيد وانطلق عمرو العاقلان , حدثت زيد وكلمت عمرا الكريمين ، مررت بزيد وجُزت على عمرو الصالحين .
أما إذا اختلف معنى العاملان وجب القطع على إضمار مبتدأ أو فعل  وامتنع الاتباع  فتقول : ذهب عمرو وجاء زيد (العاقلان أو العاقلين) أى : هما العاقلان أو أعنى العاقلين .

وإن نُعوتٌ كَثرت وقد تَلت   مُفتقـــــــراً لذكرهن أ ُتبِعت
معنى قول ابن مالك : إذا تعدت الصفات والمنعوت لا يتضح إلا بها وجب اتباعها كلها فتقول : جاء العقاد الشاعر الكاتب الفقية .

واقطع واتبع إن يــــكن معيناً   بدونها أو بعضها اقطع مُعليناً
معنى قول ابن مالك : إذا كان المنعوت واضح بدونها جاز فى هذه الصفات الإتباع أو القطع , إذا كان المنعوت واضح ببعضها وجب فى هذا البعض الإتباع والبعض الآخر جاز فيه القطع أو الإتباع .

وارفع أو انصب إن قطعت مُضمراً   مبتدأ أو ناصــــــــباً لن يظهرا
معنى قول ابن مالك : إن قطعت النعت عن المنعوت بمبتدأ أو فعل يجب أن يكونا مُضمرين غير ظاهرين ويجوز ذلك إذا كان النعت للمدح أو للذم أو للترحم فتقول : مررت بزيد الكريمُ بضم الكريم أو بنصبها على إضمار مبتدأ (هو الكريم) أو إضمار فعل (أعنى الكريمَ) .
ولا يجوز ذلك إن كان النعت للتخصيص أما إذا أردت ذلك تُظهر المُضمر فتقول : مررت بزيد هو الكريم , مررت بزيد أعنى الكريم .

وما من المنعوت والنعت عُقل   يجوز حذفه وفى النعت يقل
معنى قول ابن مالك : أنه يجوز حذف المنعوت إذا دل عليه دليل كما فى قوله تعالى :"أن اعمل سابغات" أى دروع سابغات .
وكذلك يجوز حذف النعت ولكنه قليل كما فى قوله تعالى :"لئن جئت بالحق" أى : الحق المبين , كما فى قوله تعالى :"إنه ليس من أهلك" أى : أهلك الناجين .

كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل