الأســماء الســتة


هـــى :   أب . أخ . حمٍ . فمٍ . هنٍ . ذو

إعرابهــا 
. ترفع وعلامة الرفع الواو نيابة عن الضة.
. تنصب وعلامة النصب الألف نيابة عن الفتحة.
. تجر وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة .

ولكن لكى تعرب هذا الإعراب لابد من توافر شروط وهى :

" ذو " 
 أن تكون بمعنى صاحب فتقول :جاء ذو مال أى : صاحب مال , رأيت ذا مال , مررت بذى مال .
وكقول الله تعالى : "إن ربك لذو مغفرة " , "أن كان ذا مال وبنين" , "إلى ظل ذى ثلاث شعب"
ففى المثال الأول : جاءت ذو بالواو لانها بمعنى صاحب ولأنها خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو نيابة عن الضمة .
وفى المثال الثانى : جاءت ذا بالألف لأنها بمعنى صاحب ولأنها خبر كان منصوب وعلامة النصب الألف نيابة عن الفتحة .
وفى المثال الثالث : جاءت ذى بالياء لأنها بمعنى صاحب ولانها صفة لظل والصفة تتبع الموصوف فى الإعراب وظل مجرورة بحرف الجر إلى فتبعتها ذى وجاءت مجرورة وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة .
أما إذا لم يكن ذو بمعنى صاحب كان بمعنى الذى مبنى على السكون ويلزم الواو .
فتقول :جاء ذو قام أى : الذى قام , رأيت ذو قام , مررت بذو قام .
وإعراب ذو فى كل هذه الحالات اسم موصول بمعنى الذى مبنى على السكون .(1)

" أب . أخ . حمٍ .فمٍ . هنٍ "

أما شروط هذه الأسماء لكى تعرب بالواو رفعا والألف نصبا والياء جرا :

الشرط الأول : أن تكون مضافة وإضافتها لغير ياء المتكلم .
كقوله تعالى : "وأبونا شيخ كبير" , "إن أبانا لفى ظلال مبين" , "أرجعو إلى أبيكم" .
توافر هنا شرط الإضافة حيث أضيفت لضمائر غير ياء المتكلم لذلك فى الأول مرفوعة وعلامة الرفع الواو نيابة عن الضمة على انها مبتدأ , وفى الثانى منصوبة وعلامة النصب الألف نيابة عن الفتحة لأنها اسم إن ،وفى الثالث مجرورة وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة وسبب الكسر حرف الجر إلى .
أما إذا اضيفت لياء المتكلم كًسرت أواخرها لمناسبة حركة الياء وتعرب بحركات مقدرة قبل الياء والياء ضمير متصل مبنى فى محل جر مضاف إليه .
تقول : جاء أبى , رأيت أبىمررت بأبى .
الأول : مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة قبل الياء لأنه فاعل ،  الثانى : منصوب وعلامة نصبة الفتحة المقدرة قبل الياء لأنه مفعول به , الثالث : مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة قبل الياء .
أما إذا انقطعت عن الإضافة تعرب بالحركات الظاهرة كقوله تعالى : "وله أخً"
أخ : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره .

الشرط الثانى : أن تكون هذه الأسماء مفردة غير مثنى ولا جمع .
فلو جاءت مثنى "أبواك , أخواك , حمواك , فمان , هنوان , ذوا" أعربت إعراب المثنى رفعا بالألف ونصبا وجرا بالياء. مثال : إن إخويك يعيناك . أخويك هنا اسم إن منصوب وعلامة النصب الياء لأنه مثنى .
مثال أخر : جاء أخواك . أخواك هنا  فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف لانه مثنى .
ولو جمعت جمع تكسير تعرب بحركات ظاهرة "آباؤك , اخوتك , احماؤك , أفواه , أذواء , اهناء" (2)
مثل : جاء آباؤك , مررت بآبائك ، رأيت آباءك .
الأول : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره .
الثانى : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره .
الثالث : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره .

الشرط الثالث : أن تكون مكبرة فلو صُغرت تعرب بحركات ظاهرة .
أ ُبيٍّك , أ ُخَيٍّك , هُنيٍّك .
الشرط الرابع : ألا تكون منسوبة فلو نسبت تعرب بحركات ظاهرة .
أبوي , أخوي , هنوي .

مسألة بالنسبة " أب , أخ , حم "

للعرب ثلاث لغات فى هذه الأسماء .
الأولى : الإعراب بالحروف نيابة عن الحركات وهذه هى الأفصح كما تقدم وشرحنا .
الثانية : لغة القصر فتلزم الألف فى جميع احوالها وتعرب بحركات مقدرة على الألف
كقول الشاعر :إن أباها وأبا أباها   قد بلغا فى المجد غايتاها .
الثالثة : لغة النقص حيث تلزم هذه الأسماء على حرفين وتعرب بحركات ظاهرة .
فتقول :هذا أبُك , أخُك , حمُك . مررت بأبٍك , حمٍك , أخِك .
وكقول الشاعر : بأبِه قتدى عدى فى الكرم   ومن يشابه أبَه فما ظلم .
فى الأول أبك واخك وحمك مرفوعات وعلامة الرفع الضمة الظاهرة على انهم خبر هذا .
فى الثانى مجرورات وعلامة الجر الكسرة الظاهرة  بحرف الجر الباء .

أما بالنسبة لـ "هنُ" .

إذا جاءت مفردة تلزم حرفين على لغة النقص وهى الأفصح وتعرب بالحركات الظاهرة على أخرها .
فتقول : هذا هنُ , رأيت هنَ , مررت بهنٍ .
اما إذا اضيفت جاءت تامة وتعرب بالحروف .
فتقول : هذا هنوك , رأيت هناك , مررت بهنيك .

ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
(1) ولكن فى بعض لهجات العرب من يعامل ذو التى بمعنى صاحب نفس معاملة ذو التى بمعنى الذى فتأتى بالواو والألف والياء فيقولون :جاء ذو قام , رأيت ذا قام , ومررت بذى قام
وكقول الشاعر : فإما كرام موسِرون لقيتهم   فحسبى من ذى عندهم ما كفانيا
أى : حسبى من الذى عندهم ما قد كان كفانى .
ولكن ذلك شاذ والأصل أن تلزم الواو وتبنى على السكون .
(2) وهذه الاسماء الأصل فيها أن لاتجمع جمع مذكر سالم لانها ليست اعلام ولا صفات لكن العرب جمعو منها الأب والأخ
كقول الشاعر : وكان بنو فزازة شر قوم   وكنت لهم كشر بنى الأخينا .

كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل