الـمــــثنى

تعريفه : هو ما دل على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون فى حالة الرفع , وياء ونون فى حالتى النصب والخفض .
مثل : الزيدان , الهندان والأصل زيد وزيد , هند وهند .
كقول الشاعر : ليث وليث فى مقام ضنك .
ولكنهم عدلو عن ذلك إلى المثنى كراهية منهم للتطويل والتكرار .

ينقسم إلى

مثنى مذكر : وهو ما دل على اثنين مثل : الزيدان , الرجلان .
مثنى مؤنث : وهو ما دل على اثنتين مثل : الهندان , المرأتان .

إعرابــه

. يرفع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة .
. ينصب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة .
. يجر وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة .

أمثــــــلة

جاء الزيدانِ : الزيدان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى .
رأيت الزيدينِ : الزيدين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى .
مررت بالزيدينِ : الزيدين اسم مجرور بالباء وعلامة خفضه الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى .
قوله تعالى : قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهم : رجلان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى .

مســأله فى قوله تعالى :إن هذان لسحران

فى هذه الآية الكريمة قراءتان 
الأولى : بتشديد إنَّ فتنصب اسمها وترفع خبرها فتقول :إنّ هذين لسحران.
الثانية : بتخفيف إنْ وعندها تصبح مهملة لا تعمل شيئا فيما بعدها فيصبح ما بعدها مبتدأ وخبر مرفوعان فتقول : إنْ هذان لسحران .

أما فى حالة أن تكون إنّ مشددة ويأتى بعدها المثنى مرفوع فنرد عليه بالآتى :

(1)أن لغة بلحارث بن كعب وضغثم وكنانة وآخرين من قبائل العرب كانو يستعملون المثنى بالألف دائما فيقولون : جاء الزيدان , رأيت الزيدان , مررت بالزيدان .
وكقول الشاعر : تزود منا بين أذناه طعنة
والأصل هنا أن يقول أذنية بالياءلأنها مثنى أذن وجاءت مضاف اليه مجرور والمثنى يجر وعلامة جره الياء.
لكنهم الزمو المثنة بالألف دائما على لغة القصر وبالتالى يعرب بحركات مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
كقول الشاعر : إن أباها وأبا أباها  قد بلغا فى المجد غايتاها .
الشاهد هنا كلمة غايتاها : فهى هنا تعرب مفعول به منصوب وعلامة نصبة الياء لانه مثنى ولكن جاءت بالألف ولم تأتى بالياء لذلك يكون اعرابها مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
وقول آخر : فأطرق إطراق الشجاع ولو   رأى مساغا لناباه الشجاع لصمما .
الشاهد هنا كلمة لنباه : هى مثنى ناب فى موضع جر كان من الواجب ان تاتى بالياء فيقول لنابيه ولكن أتى بها بالألف على لغة القصر فتعرب هنا بحركات مقدرة على الألف اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

(2)وقد تكون إن هنا بمعنى نعم , فقد حكى أن رجلا سأل ابن الزبير شيئا فلم يعطه ابن الزبير شيئا فال الرجل : لعن الله ناقة حملتنى إليك فرد عليه ابن الزبير وقال :إنّ وصاحبها أى : نعم وصاحبها , وفى هذه الحالة لو كانت بمعنى نعم لا تؤثر فيما بعدها فيكون ما بعدها مبتدأ وخبر فتكون هذان هنا مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنة مثنى , ولسحران خبر لمبتدأ محذوف تقديره لهما ولا يصح أن تكون لسحران خبر لهذان لأن لام الابتداء لا تدخل على الخبر وتقدير الجملة :إنّ هذان لهما سحران .
ومن شواهد إنّ بمعنى نعم قول الشاعر :
بكر العوازل فى الصبوح  يلمننى وألومهنه .
ويقلن شيب قد عـــــلاك  وقدكبرت فقلت:إنّه .
(3) أن أصل الآية إنه هذان لسحران وقد حذف اسم أنّ وهو ضمير الشأن وهو كثير وعلى ذلك يكون اسم إن ضمير الشأن المحذوف وما بعدها مبتدأ وخبر فى محل رفع خبر إنّ .
ومن أمثلة حذف ضمير الشأن قول النبى -صلى الله عليه وسلم- :إنّ من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون .فأصل الكلام هنا :إنه من أشد الناس  ... لذلك جاءت كلمة المصورون مرفوعة بالواو لأنها جمع مذكر سالم على أنها خبر إنّ ولو كانت اسم إنّ لجاءت بالياء ,ولا يجوز أن نعامل إن هنا على انها مهملة لانها إذا جاءت مشددة أصبحت عامله .
ومن ذلك أيضا قول العرب :إنّ بك زيدُ مأخوذ وأصل الكلام إنّه بك زيدُ مأخوذ.
(4) أنه لما ثنى هذا إجتمع فيه ألفان ألف هذا وألف التثنية فوجب حذف احداهما لعدم التقاء ساكنان فمن قدر أن الالف المحذوفة ألف التثنية لم يغيرها ومن قدر انها الف المثنى وجب ان يغيرها إلى ياء فى حالتى الجر والنصب .
(5) لما كان الإعراب لا يظهر فى الواحد او المف وهو هذا جُعل كذلك فى المثنى ليكون المثنى كالمفرد لأن المثنى فرع عالمفرد وقد إختار هذا القول ابن تيمية . 

المحلق بالمثنى 


(1) ما يلحق بالمثنى بدون شروط :
اثنان ~ للمثنى المذكر .
اثنتان ~ للمثنى المؤنث .
ثنتان ~ للمثنى المذكر والمؤنث .
كقوله تعالى : إذا ارسلنا إليهم أثنين .
فاثنين هنا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بالمثنى .
(2) ما يلحق بالمثنى بشروط :
كلا ~ للمثنى المذكر .
كلتا ~ للمثنى المؤنث .
لكى تكون ملحق بالمثنى لابد أن تتصل بضمير أما إذا لم تتصل بضمير تعامل معاملة الاسم المقصور فتعرب بحركات مقدرة .
كقوله تعالى : كلتا الجنتين آتت أكلها .
وقوله تعالى : إما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما .
ففى المثال الأول لم تتصل بضمير لذلك تعرب بحركات مقدرة على الألف فهى هنا مبتدا مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة .
وفى المثال الثانى اتصلت بضمير فأصبحت ملحق بالمثنى وهى معطوف على احدهما مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى .



كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل