مختارات الإمام الشافعي


شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ونورُ الله لا يهدى لعاصي

إنَّ للَّهِ عِبَاداً فُطَنَا تَرَكُوا الدُّنْيَا وَخَافُوا الفِتَنَا نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحيٍّ وطنا جعَلُوهَا لُجَّة ً وَاتَّخَذوا صالحَ الأعمالِ فيها سفنا

إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيَّاً فَوِحْدَتي ألذُ وأشهى من غويَّ أعاشرهُ وأجلسَ وحدي للعبادة آمناً أقرُّ لعيشي من جليسِ أحاذره

أحفظ لسانكَ أيُّها الإنسانُ لا يلدغنَّكَ إنهُ ثعبانُ كم في المقابرِ من قتيلِ لسانهِ كانت تهابُ لقاءهُ الأقرانُ

إنَّ الغريبَ لهُ مخافة ُ سارقِ وَخُضُوعُ مَدْيونٍ وَذِلَّة ُ مُوثَقِ فإذا تَذَكَّرَ أَهلَهُ وبِلاَدَهُ ففؤادهُ كجناحِ طيرٍ خافقِ

الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ وَالْعَيْشُ عَيْشَانِ ذَا صَفْوٌ وَذا كَدَرُ أَمَا تَرَى الْبَحْرَ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفٌ وَتَسْتَقِرُّ بأقْصى قَاعِهِ الدُّرَرُ وَفِي السَّماءِ نُجُومٌ لا عِدَادَ لَهَا وَلَيْسَ يُكْسَفُ إلاَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ

ومن هابَ الرِّجال تهيبوهُ ومنْ حقرَ الرِّجال فلن يهابا ومن قضتِ الرِّجالُ لهُ حقوقاً وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا

صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا  منْ صدق الله لم ينلهُ أذى ومن رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا

يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا

إذا المرءُ أفشى سرَّهُ بلسانهِ وَلاَمَ عَليهِ غَيْرَهُ فهو أَحْمَق إذا ضاقَ المرءِ عن سرِّ نفسهِ فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيق

رَأيْتُ القنَاعَة َ رَأْسَ الغنَى فصِرتُ بأَذْيَالِهَا مُمْتَسِكْ  فلا ذا يراني على بابهِ وَلا ذا يَرَاني بهِ مُنْهمِكْ  فصرتُ غَنِيّاً بِلا دِرْهَم أمرُّ على النَّاسِ شبهَ الملك

تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ

حسبي بعلمِ أن نفعْ ما الذُّلُّ إلا في الطمعْ مَن رَاقَبَ الله رَجَــــع عن سوء ما كانَ صنعْ مَا طَارَ طَيــر فَارتَفَــع إلا كما طارَ وقعْ



كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل