فعل الكينونة فى اللغة العربية واللغات الأجنبية


من قضايا اللغة العربية
ضمير الفصل
يتحدث الكاتب عنه تحت عنوان ضمير الفعل قيمهُ الموقعية وآثاره التركيبية فى الجملة الإسمية الأصلية والمنسوخة
فى هذه القضية يتحدث الكاتب عن تركيب الجملة الإسمية
بدايةً نقول أن الجملة الإسمية فى اللغة العربية تتكون من جزئين أساسين هما المبتدأ والخبر ونعرف أيضاً أن المبتدأ سُمى مبتدأ لكونة يبدأ الجملة الإسمية والخبر سُمى خبر لأنه يُخبر به عن المبتدأ .
كما أن المبتدأ يُسمى بالمسند إليه والخبر يُسمى مسند ، ويُعرف سيبويه المسند والمسند إليه بأنهم ما لا يُغنى واحد منهما عن الآخر ويُطلق سيبويه على المسند إليه المبنى عليه ، ويرى النحويين أن المسند والمسند إليه هما عُمد كل جملة ؛ أى : أنهم أساس كل جملة لذلك أطلقوا على المبتدأ والخبر والفعل والفاعل ونائب الفاعل وما يشاركهما الحكم "عُمد" وما عداهم أطلقوا عليه اسم فضلة .

ويقول الكتاب أن الجملة الإسمية لاتحتاج إلى فعل الكينونة فى تركيبها كما فى اللغات الأجنبية ، والمراد بفعل الكينونة هنا هو الفعل كان أو ضمير الفصل عامة .
فعلى سبيل المثال :
نحن نقول فى اللغة العربية : أحمد شجاع
ولا نقول : أحمد يكون شجاع ، ولا نقول : أحمد هو شجاع .
على عكس اللغات الأجنبية فتكون الجملة فيها كالآتى :
Ahmed is a brave
فلا نحتاج إلى فعل الكينونة أو أى رمز آخر من رموز اللغة لأن الفكرة مفهومة واضحة من الإرتباط بين جزأى الجملة وهذا هو المقصود من القول بأن " أحد أجزاء الكلام هو الحكم ؛ أى : الإسناد وهو الرابطة "
ومعنى هذا أن الإسناد فى اللغة العربية يكفى فيه إنشاء علاقة ذهنية بين المسند والمسند إليه من غير تصريح بهذه العلاقة نطقاً أو كتابةً ؛ أى بدون إستخدام فعل الكينونة أو ضمير الفصل .
على عكس اللغات الأجنبية التى لا بد فيها من إستخدام لفظ صريح يشير إلى هذه العلاقة بين المسند والمسند إليه فى كل مرة وهذا اللفظ هو فعل الكينونة ولعل إستخدام فعل الكينونة فى الربط بين أجزاء الجملة فى اللغات الاجنبية يرجع إلى طبيعة تركيب الجملة فى اللغات الأجنبية حيث أنها تحتاج إلى فعل الكينونة لأنها تعتمد عليه فى تكوين الجانب السلبى للجملة وهو جانب النفى والإستفهام أما اللغة العربية لها أدواتها الخاصة للنفى والإستفهام .
فعلى سبيل المثال فى اللغة العربية نقول :
أحمد شجاع .
وفى النفى نقول : أحمد ليس شجاع .
وفى الإستفهام نقول : هل أحمد شجاع ؟
أما فى اللغات الأجنبية
Ahmed is a brave.
Ahmed is not a brave.
Is Ahmed brave?
فو تأملنا جيدا ً الجمل الثلاث السابقة لوجدناها تعتمد على فعل الكينونة "is" فى الإثبات والنفى والإستفهام .
ويستأنف الكاتب كلامه قائلاً : أنه عندما نستعمل ضمير أو فعل الكينونة بين جزأى الجملة المسند والمسند إليه عندها يكون هذا الإستعمال خاضعاً لقيود فنية .
فمثلا عندما نقول : زيد هو الشجاع .
إذا لم نستعمل ضمير الفصل "هو" بين جزأى الجملة لتوهم السامع أن الشجاع نعت لزيد وليس خبراً .
ويقول الخليل فى هذه المسألة : والله إنه لعظيم جعهلم "هو" فصلا فى المعرفة .
ويُقصد بالفصل هنا معناه النحوي وهو أن وجود هذا الضمير فى هذا الموضع يفصل فى العلاقة بين جزأى الجملة الإسمية المكونة من : مبتدأ معرفة + ضمير فصل + خبر معرفة فيقضى بخبرية ما بعده لما قبله ويُؤكدها .
وللمعرفة أكثر عن ضمير الفصل إقرأ المزيد حول هذا الموضوع
أرجو من الله تعالى أن أكون قد أفدتكم فى هذا الموضوع
تحياتى لكم ...
كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل