من مكارم الأخلاق

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في المنتظم 12/402 في حوادث سنة 286هـ:
ومن الحوادث العجيبة فيها: ما أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا عبدالله محمد بن أحمد بن موسى القاضي يقول: حضرتُ مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين هجرية، فتقدمت امرأة، فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهراً.
فأنكر.

فقال القاضي: شهودك؟
قال: قد أحضرتهم.
فاستدعى بعض الشهود أن ينظروا إلى المرأة ، ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد، وقال للمرأة : قومي
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك، وهي مُسْفِرَة -أي كاشفة وجهها-، لتصح عندهم معرفتها.
فقال الزوج: فإني أُشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه، ولا يُسْفرُ عن وجهها.
فأُخبرت المرأة بما كان من زوجها، فقالت: فإني أُشهد القاضي أني قد وهبت له هذا المهر، وأبرأته منه في الدنيا والآخرة فقال القاضي:  يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وقد أورد هذه الحادثة الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية
كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل