تجاهل العارف

تعريفه :  هو تقديم المعلوم مساق المجهول فالمتكلم يعلمه ولكنه يظهر تجاهله لأحد اغراض أربعة " الإيناس أو التعريض أو المبالغة أو إظهار التدله فى الحب ".

الغرض الأول : الإيناس
كقوله تعالى : " وما تلك بيمينك يا موسى "
فالإستفهام هنا استفهام بلاغة ليس استفهام بغرض طلب المعرفة والفهم حيث أن الله تعالى يعلم ما بيمين موسى جيدا ولكن الغرض من هذا الاستفهام هو الإيناس وإزالة الرهبة والخوف لأن الله سيلقى قولاً ثقيلاً على سيدنا موسى وسيكلفه بالرسالة ودعوة الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد , وكان رد سيدنا موسى على الله يدل على الإيناس وعدم الخوف حيث قال عليه السلام : "هى عصى اتوكأ عليها وأهش بها على غنمى وليا فيها مآرب أخرى" .

الغرض الثاني : التعريض
والتعريض بمعنى السخرية والهجاء بطريقة غير مباشرة كقوله تعالى :" وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين " فالمؤمنون هنا يخاطبون المشركين على وجه السخرية فيقولن لهم إما نكون نحن المؤمنون على حق أو أنتم إيها المشركون على حق فليس من المعقول أن نكون نحن الاثنان على حق مع أن المؤمنون يعلمون جيدا أنهم هم الذين على الحق وأن الكافرين على خطأ وفى ضلال مبين ولكنهم يسوقون ذلك مساق المجهول بغرض السخرية والهجاء والتعريض بهم , فكان من الممكن أن يقولوا لهم أيها الجاهلون إنكم على خطأ وفى ضلال مبين ولكن هذا ليس اسلوب الدعوة إلى الله حيث قال تعالى فى كتابه العزيز :"أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".

الغرض الثالث : المبالغة
كقول زهير بن أبى سلمى : وما ادرى وسوف أخال أدرى   أقوم آل حصن أم نســــــــــــــــــــــاء
فالشاعر هنا فى حيرة من آل حصن هل هم رجال أم نساء والغرض هنا هو المبالغة فى وصفهم بالنساء إذا أنهم لو كانو رجال لبان عليهم ولتأكد من أمرهم .

الغرض الرابع : إظهار التدله فى الحب
كقول مجنون ليلى : بالله يا ظبيات القاع قلن لنا   ليلى منكن أم ليلى من البشر
فشدة حب قيس لليلى جعله فى حيره من أمرها هل هى من البشر أم هى من الغزلان .



كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل