الإستطراد

تعريفه : هو الإنتقال من موضوع لموضوع آخر , وقد أطلق عليه ابن المعتز الإنتقال من معنى لمعنى آخر حيث أن الكلام يجرى فى معنى ثم ينتقل لمعنى آخر قد يكون هجاء أو مدح أو هجاء ومدح معاً .

أقسام الإستطراد : ينقسم الإستطراد إلى ثلا ثة أنواع
الأول : الإستطراد إلى الهجاء .
الثانى : الإستطراد إلى مدح .
الثالث :  الإستطراد إلى مدح وهجاء معاً .

أولاًالإستطراد إلى الهجاء
وإنا أناس لانرى القتل سبة   إذا ما رأته عامر وسلول
أنتقل الشاعر هنا من مدح قومه بأنهم قوم يثأرون لقتيلهم ويدافعون عن أعراضهم حتى إذا ماتو فى سبيل ذلك الثأئر _ إلى هجاء قوم عامر وسلول الذين لا يدافعون عن أعراضهم وشرفهم .

إذا ما اتقى الله الفتـــــــى وأطاعه   فليس به بأس وإن كان من جرم
تكلم الشاعر هنا فى شطر البيت الأول عن حكمة بقوله لو أن الفتى أطاع الله ليس به بأس ثم أنتقل إلى هجاء قبيلة جرم بقوله حتى ولو كان هذا الفتى الذى يتقى الله من قبيلة جرم هؤلاء القوم السوء .

خليلى من جرم أعينا أخاكما    على دهره إن الكريم مُعين
ولا تبخلا بخل ابن قرعة إنـه    مخافة أن يُرجى نراه حـزين
إذا جئته فى الحق أغلق بابه    فلم تلقه إلا وأنت كميــــــن
فى بداية الأبيات ينادى الشاعر على أصدقائه من قبيلة جرم ويرجو منهم مساعدته لأنهم كرماء ثم ينتقل من مدحهم إلى هجاء ابن قرعة بقوله لهم لاتكونوا مثل هذا البخيل الدائم الحزن والخوف من أن يطلب منه أحد المال فلا تستطيع أن تمسك به إلا إذا جئته مختبىْ لأنك لو جئته غير مختفى أغلق بابه .

ثانياًالإستطراد إلى المدح
لا والذى هو عالم أن النوى   صبرٌ وأن أبا الحسين كريمُ
أنتقل الشاعر هنا من مخاطبة محبوبته الذى يظهر لها حبه الشديد ويقسم لها أن بعدها عنه غاية المرارة إلى مدح أبى الحسين بالكرم .
إن البخيل ملوم حيث كان   ولكن الجواد على علاته هَرَمُ
انتقل الشاعر هنا من ذم البخيل إلى مدح هرم بن سنان بالكرم والجود .

ثالثاً : الإستطراد إلى المدح والهجاء معاً
عرضت عليها ما أرادت من المنى   لترضى فقالت :قم فجئنى بكوكب
فقلت لها :هذا التعنت كلـــــــــــــــــــــــه    كمن يتشهى لحم عنيقاء مغـــــــــــرب
فأقسم لو أصبحت فى عز مالك    وقدرته أعيا بما رُمت مطلبـــــــــــــــــــــــــه
فتى شقيت أمواله بنـــوالـــــــــــــــــــــــــــــه     كما شقيت بكر بأرماح تغلــــــــــــــــــب
انتقل الشاعر من مخاطبة محبوبته ومطالبته لها بعدم التضخم فى المطالب إلى مدح مالك بالعز والكرم ثم انتقل إلى ذم وهجاء قوم بكر وهزيمتها أمام تغلب .


كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل