حوار كشك مع دكتور أمريكى


حوار بين كشك ودكتور امريكى 

فى يوم من الأيام حضر دكتور جامعى إلى الشيخ كشك فى المسجد
يقول الشيخ كشك أن هذا الدكتور اسمه وليام وهو استاذ متخصص فى علم مقارنة الأديان
جلس هذا الدكتور مع الشيخ من بعد صلاة العصر إلى أن أذن المغرب يناقشه فى الإسلام
فسأل هذا الدكتور الشيخ كشك : ما الفرق بينكم وبيننا ؟
يقول كشك هو نصراني أمريكي ونحن مسلمون موحدون بالله
فقال له الشيخ : إن الفرق بيننا وبينكم فى أمور أساسية
نحن موحدون وأنتم مفلقون والتفليق هو التقسيم
نحن نقول : لا إله إلا الله
وأنتم تقولون : باسم الأب والابن وروح القدس إله واحد
قال الدكتور : وأى شىء فى التفليق ؟
قال الشيخ : لكى نفهم ما تقولون لا بد أن نلغى عقولنا
فكيف يكون الثلاثة واحد ؟!
كيف يكون الأب والابن ورح القدس واحد ؟
إن تعدد الذوات يدل على تغايرها والتغير يدل على التعدد فكيف يكون الثلاثة واحد ؟
فقال الدكتور للشيخ : اضرب لي مثلا
فقال الشيخ : إن احضرت لك قدحا ً من الشاى وقدحا ً من الماء وقدحا ً من اللبن وقلت لك كام هؤلاء ؟
فإن قلت لي : أنها شىء واحد أقول لك اسمحلى أن انقلك إلى مستشفى العباسية قسم الأمراض العصبية والنفسية .
وإن قلت لى : أنها ثلاثة ، قلت لك : فكيف يكون الثلاثة واحد ؟
فقال الدكتور للشيخ : إنها واحده كإصبع يديك .
فإن الإصبع مكون من ثلاث عقد ومع ذلك فهو إصبع واحد
قال الشيخ : قل لى يا دكتور أهذا الإصبع مركب أم بسيط ؟
قال الدكتور : مركب .
قال الشيخ : فإن كان الإله مركبا ً فمن الذى ركب الإله قبل أن يصير مركبا ً وهو خالق كل شىء ؟
فقال الدكتور : هو الذى ركب نفسه .
فقال الشيخ : وكيف كان حاله قبل التركيب ؟
قال الدكتور : لم يكن مركبا ً  .
قال الشيخ : إذا رُكب بعد ذلك صار حادثا ً يُؤلف تغيير دليل الحدوث  والحدوث يقتضى أن يكون قبله عدم فمن الذى أخرج الإله من العدم إلى الوجود ؟
وهو الأول ليس قبله شىء ؟
الأخر ليس بعده شىء ؟
الظاهر ليس فوقه شىء ؟
الباطن ليس دونه شىء ؟
فهمس الدكتور فى أذن الشيخ قائلا ً : أشهد أن الله واحد .
فسأله الشيخ : لمَ لم تؤمنوا بمحمد ؟
قال الدكتور : أنا مؤمن به ؟
قال الشيخ : فما الفرق بين عيسى ومحمد ؟
قال الدكتور : أنا أؤمن أن عيسى ابن الله وأن محمد رسول الله .
فسأله الشيخ : أى نوع من البنوة ؟
أهى بنوة بيلوجية عضوية ؟
أم بنوة ناتجة من رحمة الله بعيسى أنه من خلق الله ؟
كيف جاء عيسى من الله ؟
ومن الذى كان يُسير الملك قبل عيسى ؟
وإذا كان عيسى ابن مريم فمن الذى خلق مريم ؟
إن قلت أن عيسى هو الذى خلق مريم
قلت لك استحالة
فكونه خالق يقتضى ان يكون متقدم فى الزمان
وكونه مخلوق يقضى تأخره فى الزمان
فكيف يكون مخلوق وخالق فى نفس الوقت
متقدم متأخر فى نفس الوقت
فهمس الدكتور فى ذن الشيخ قائلا ً : أشهد أن عيسى عبد من عباد الله .
فقال الشيخ : آمنا بعيسى على أنه عبد ونبى الله
وآمنا بمحمد على أنه عبد الله ورسوله
واسمح لى أن أضرب لك مثلا
لحاخام يهودى وقسيس مسيحى  والإمام محمد عبده
جلس الثلاثة فى قصر عابدين
فقال لهم الخديوى انتم الثلاثة تمثلون الاديان الثلاثة
واريد منكم ان تثبتو لى من يدخل الجنة منكم هو واتباعهه
فقال الحاخام ليتكلم القسيس الأول وقال القسيس ليتكلم الإمام الأول
فقال الخديوى ليتكلم الإمام
فقال الإمام : إن دخل اليهود الجنة فإنا داخلوها لأننا آمنا بموسى
وإن دخل النصارى الجنة فإنا داخلوها لأنا آمنا بعيسى
وإن دخلنا الجنة فلن يدخلها هؤلاء ولا أولئك لأنهم لم يؤمنوا بمحمد
صلوات ربى وتسليماته عليه









كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل