عظة بهلول

خرج الرشيد إلى الحج،

فلما كان بظاهر الكوفة إذ بصر بهلولا المجنون على قصبة وخلفه الصبيان، وهو يعدو،

فقال: من هذا؟

قالوا: بهلول المجنون.

قال: كنت أشتهي أن أراه فأدعوه من غير ترويع،

فقالوا له: أجب أمير المؤمنين. فعدا على قصبته،

فقال الرشيد: السلام عليك يا بهلول،

فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين،

قال: كنت إليك بالاشواق

قال:لكني لم أشتق إليك.

قال: عظني يا بهلول،

قال: وبم أعظك هذه قصورهم وهذه قبورهم.

قال: زدني فقد أحسنت.

قال: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالا وجمالا، فعف في جماله وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار،

فظن الرشيد أنه يريد شيئا، فقال: قد أمرنا لك أن يقضى دينك،

فقال يا أمير المؤمنين، لا يقضي الدين بدين، أردد الحق على أهله، وأقض دين نفسك من نفسك.

قال: فإنا قد أمرنا أن يجرى عليك

فقال: يا أمير المؤمنين، أترى الله يعطيك وينساني؟ ثم ولى هاربا.

كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل