صحة التقسيم

تعريفه : هو أن يستوفي المتكلم أقسام المعنى الذى يعبر عنه فلا يترك أى قسم فيصبح التقسيم صحيحاً .
أنواعه : "مقبول , غير مقبول" .
النوع الأول : وهو التقسيم المقبول
 كما فى قوله تعالى : "يهب لمن يشاء إناثاً , ويهب لمن يشاء الذكور , أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً , ويجعل من يشاء عقيماً" .
فقد قسم الله _عزوجل_ حال الأزواج من حيث الإنجاب إلى أربعة أقسام دون أن يترك قسم .
القسم الأول : من رزقه الله بالذكور .
القسم الثانى : من رزقه الله بالإناث .
القسم الثالث : من رزقه الله بالذكور والإناث .
القسم الرابع : من جعله الله عقيماً .
وكما فى قوله تعالى : "هو الذى يريكم البرق خوفاً وطمعاً" .
فالبرق لا ينتج عنه سوى شيئان الأول : أن يكون بشير خير حيث يبشر بالمطر الذى يزيد الخير , الثانى : أن يكون نذير شر حيث ينذرهم بالسيول التى تحطم كل شىء .
النوع الثانى : وهو التقسيم غير المقبول 
كقول جرير : صـــــــارت خنيفة أثلاثـــــــــــــــــــــاً   فثلثهم من العبيد وثلثُ من موالينا
فقد أخطأ جرير هنا حيث قسم حنيفة إلى ثلاثة أقسام وعرض لقسمين فقط ولم يستكمل التقسيم .
وكقول جميل بثينة : لو كان فى قلبي كقدر قلامة   حباً وصلتك أو أتتك رسائــــــلي
أخطأ هنا جرير حيث جعل القسم الثانى جزءا من الأول حيث أن إرسال الرسائل هى جزء من الوصل .
وكقول الشاعر : فما برحت تومى إليك بطرفها    وتومض أحيانا إذا خصمها غفل
أخطأ هنا الشاعر لأنه ليس هناك تقسيم فهو يقول أحيانا تشير وأحيانا تشير لأن تومض بمعنى تومىء .
﴿تعليق على هذا الموضوع ﴾
أولاً : كانت البلاغة العربية مثل النقد الأدبي جزئية فلو أن النقاد نظروا إلى البيت الثانى من قصيدة جرير لوجدوا انه قد ذكر القسم الثالث .
ثانياً : وفى قول جميل بثينة ليس تقسيم معيب وليست الرسائل جزء من الوصال لأن الذى يقصدة جميل هنا أنه لو استطاع رؤيتها بدون وسيط فعل وإن لم يستطع أرسل لها الرسائل مع وسيط .
ثالثاً : فى البيت الثالث تومىء ليست بمعنى تومض حيث أن الأولى بمعنى تشير والثانية بمعنى تبتسم .



كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل