فصاحة المفرد عند الخطيب القزويني


معنى فصاحة المفرد "الكلمة" عند الخطيب القزويني
يرى الخطيب القزويني أن فصاحة المفرد أو فصاحة الكلمة هى خلوها من :
أولاً : تنافر الحروف .
ثانياً : الغرابة .
ثالثاً : مخالفة القياس اللغوي .


أولاً : تنافر الحروف : وتكون الكلمة بسببه متناهية الثقل على اللسان وصعوبة النطق بها
كما روي أن أعرابياً سئل عن ناقته فقال :
تركتها ترعى الهُعْخُعَ
والهعخع : نوع من أنواع النبات
وكقول إمرىء القيس : غدائره مستشزرات إلى العلا
الغدائر : الذوائب .
مستشزرات : مرتفعات .

ثانياً : الغرابة : وللغرابة عند القزويني معنايين
الأول :
أن تكون الكلمة وحشية لا يظهر معناها إلا بالرجوع إلى كتب اللغة والمعاجم لمعرفة المعنى .
كما روي عن عيسى بن عمر النحوي أنه سقط عن حمار فاجتمع عليه الناس
فقال : مالكم تكأكأتم علي تكأكؤكم على ذى جنة افرنقعوا عني .
تكأكأتم علي : اجتمعم علي .
ذى جنة : المجنون .
افرنقعوا عنى : تنحوا .

الثاني :
أن يكون للكلمة معنى بعيد كما فى قول العجاج :
وفاحماً ومرسِناً مُسرَّجاً
الفاحم : يقصد به الشعر .
المرسن : الأنف .
ولكنه وصف الأنف هنا بالمسرج فأختلف البلاغيون حول تفسيرها
فقال البعض هى من قولهم للسيوف سريجية منسوبة إلى قين أى : حداد صانع للسيوف
يُقال له سُريج وعلى ذلك يكون قد أراد وصف الأنف فى الدقة والإستواء بالسيف السُريجي
وقال البعض الآخر أنها من السراج أى : المصباح وهذا يقترب من قولهم سَرِجَ وجهه بكسر الراء أى : حسُنَ وجهه .

ثالثاً : مخالفة القياس اللغوي
كقول الشاعر : الحمد لله العلى الأجلَلِ
حيث أن القياس يقتضى بإدغام اللامين فكان يجب أن يقول الأجلِّ .

أخيراً يُنهى القزويني حديثه عن فصاحة الكلمة بقوله :
ثم علامة كون الكلمة فصيحة أن يكون إستعمال العرب الموثوق بعربيتهم لها كثيراً أو اكثر من استعمالهم ما بمعناها .
كن أحد معجبينا للفيس بوك وإضغط زر like أو ساهم بنشر الصفحة share
كن إيجابياً لا تقرأ وترحل بل أترك لنا تعليقاً...
إدعــم : صفحتى للفيـس بـوك


 

حقوق تطوير وتعديل القالب والإضافة عليه : أنس الباشا | مستضاف على بلوجر | فوتوشوب | تعديــــل | تعديــــل